لماذا اكتب ؟ مقدمة غوغائية للكتابة من المستحسن عدم قرائتها

التفاصيل لا تهم كثيرا غالبا و لا الكثير من الاحداث التي لم اتوقف عندها كثيرا كي احولها الى رسوم منطوقة على الورق بل لم اعد اذكر بالتحديد ما الذي يشد انتباهي للعالم اليومي المعيش غير فراش استطيع اللجوء اليه كل ليلة و اغرق في سباتي الملون  بأحلام او كوابيس (كل  ليلة و حظها )

لم يدفعني الالم للكتابة لا و لا الملل ايضا (حياتي تعتبر مليئة بما يكفي  من الترهات اليومية لالهائي عن الموت مللااو الما ) و لا ذلك الالهام العنيف الذي يعصف بالواحد منا احيانا و يدفعه دفعا لامتشاق القلم و شق صحائف الورق و تحبيرها بما جادت به بنات افكاره ( دليل اخر على ان الانثى هي اصل الاشياء حتى في الفكر ) و يجعله يقف مبهورا عند انتهائه من الدرة الثمينة التي صاغها و اضافها الى العالم ( حقيقة ليست هذه سخرية بل مداعبة غير بريئة خاصة لمبدعي القلم التونسيين على درر الفكر الخالدةالتي يبدعونها ثم لا يفهمون  لا هم و لا قرائهم منها شيئا )

كل هذا لم يكن وراء بدأ مرض ادمان الكتابة (نعم هو مرض و عصي على العلاج و عادة يدفع عقلك و قلبك معا ثمن الاصابة به) …الاجابة ليست صعبة و لا عصية من المساس بشعور اي منا ( اكيد العديد منكم يرغبون في استهدافي بما تيسر من الكلام البذيء على الاطالة او يمكن ان يكون فد غلبهم النوم)

cher

انا اكتب لانه لا مفر من ذلك ..لا استطيع ان اتوقف و لا ان احاول حتى ..في زمن اصبح كل ما فيه مملا  رتيبا يوحي باللون الرمادي و الظل الغامق المحيط بكل شيء ..في زمن حتى الموت اصبح فيه كالاستيقاظ صباحا و شرب القهوة ( الفرق انك عندما تموت تشربها في الاخرة) او كتفجير نفسك على شاطئ ما و ان تامل في ملاقاة الرب و هو عنك راض مرضي او كالجلوس في حانة و الموت سكرا ( او الجلوس في مجلس نواب الشعب و الموت نوما مع مراعاة فروق الكراسي )

سيداتي انساتي ساداتي .. انا اكتب مقاومة للموت المحيط بي ..اكتب كي اتنفس هواءا انقى ..اكتب كي اكتشف ذاتي و اعرف اني لا زلت حية اقاوم

تسالني ماذا اقاوم ..قد لا اعرف الاجابة الان ..بضع مقالات اخرى و قد تجيبني انت عزيزي القارئ عن هذا السؤال

بتوقيت تونس العاصمة – فاتن عمري

ملاحظة: هذه الصورة للفنانة الامريكية ذات الاصول الايرانية شرين نشات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*